التوصيات الختامية للقاء الدراسي الخاص بتوظيف الذكاء الاصطناعي
في خدمة المجتمع المدني والتنمية المحلية وتعزيز حقوق الإنسان
امتدادا وتثمينا لفعاليات عشرينية تأسيس جمعية سلا المستقبل، احتضنت القاعة الكبرى لجماعة سلا عشية السبت 20 شتنبر 2025، لقاءا دراسيا تحت شعار ” الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع المدني “، بمشاركة نخب فكرية وأكاديمية وازنة وفاعلين جمعويين وممثلي الهيئات المنتخبة والمؤسسات الوطنية. حيث مثل اللقاء أرضية ورافعة تشاركية لبلورة رؤية استراتيجية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم قدرات المجتمع المدني، وتعزيز التنمية المحلية التشاركية، وحماية حقوق الإنسان.
وقد خلص اللقاء بعد العروض والمناقشات الغنية إلى تبني التوصيات الأساسية التالية، التي ستشكل خارطة طريق تشاركية للمشروع الاستراتيجي لجمعية سلا المستقبل وشركائها:
التوصيات
أولاً: على المستوى الاستراتيجي والمؤسسي
- اعتماد رؤية استراتيجية شاملة
- تبني رؤية استراتيجية مندمجة على مستوى مدينة سلا لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم عمل المجتمع المدني والهيئات المنتخبة، وتعزيز التنمية المحلية التشاركية وحماية حقوق الإنسان.
- إحداث لجنة تنسيقية دائمة
- تشكيل لجنة تنسيقية دائمة تضم ممثلين عن جمعية سلا المستقبل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسلطات المحلية، والهيئات المنتخبة، والجامعات، وجمعيات المجتمع المدني، لمتابعة تنفيذ التوصيات وتطوير خارطة طريق عملية.
- تعزيز الشراكات المؤسسية
- إقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لضمان مواكبة المشروع لأحدث التطورات التقنية والمعرفية.
ثانياً: على المستوى التقني والتدريبي
- إنشاء منصة ذكية محلية
- تطوير منصة رقمية ذكية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتكون فضاءً للتواصل والتكوين وتقاسم المعرفة بين الفاعلين المحليين، وتقديم خدمات ذكية للسكان في مجالات المشاركة المواطنة والشفافية والخدمات الاجتماعية.
- إطلاق برامج تكوينية مستدامة
- تصميم برامج تكوينية متخصصة في الذكاء الاصطناعي لفائدة شباب وشابات سلا، تركز على الجانب التطبيقي وريادة الأعمال التقنية، وتؤهلهم لقيادة التحول الرقمي المحلي.
- تأطير استفادة السكان من الذكاء الاصطناعي
- تنظيم حملات توعية وورشات عمل لفائدة المواطنين حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، وضمان شمولية الاستفادة وعدم إقصاء أي فئة.
ثالثاً: على مستوى السياسات والحكامة
- إدماج الذكاء الاصطناعي في سياسات التنمية المحلية
- إدراج بعد الذكاء الاصطناعي في برامج التنمية المحلية (البرامج الجماعية) واستراتيجيات عمل الجماعات الترابية، لتحقيق مدينة ذكية ومستدامة.
- تعزيز النهج التشاركي في صنع القرار
- استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية والمشاركة المواطنة في صنع القرار المحلي، عبر منصات تشاورية ذكية تجمع آراء السكان وتطلعاتهم.
- وضع أطر أخلاقية وحقوقية
- تطوير مدونة أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي محلياً، تضمن احترام الخصوصية وحماية البيانات الشخصية وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان.
رابعاً: على مستوى المتابعة والتقييم
- وضع نظام للمؤشرات والتقييم
- تطوير مؤشرات أداء دقيقة (KPIs) لقياس أثر توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة، وتعزيز المشاركة الديمقراطية، وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- تنظيم لقاءات دورية للتقييم
- عقد لقاءات نصف سنوية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ التوصيات، وتقاسم النتائج مع كافة الشركاء والفاعلين.
خاتمة
وإذ تلتزم جمعية سلا المستقبل بإدراج هذه التوصيات الثمينة كخارطة طريق لبرامجها المستقبلية، فإنها توجه نداءا لتعبئة إرادات وجهود كل الفاعلين المحليين والوطنيين، من أجل التملك المشترك للإمكانيات الهائلة والفرص اللامحدودة التي يتيحها توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية البشرية المستدامة والنهوض بحقوق الإنسان في مدينة سلا.
سلا، بتاريخ 20 شتنبر 2025