بطاقة تعريف
جمعية سلا المستقبل
جاء تأسيس جمعية سلا المستقبل استجابة لإرادة مشتركة لدى فعاليات وشخصيات من أبناء المدينة , تمت بلورتها قبل التأسيس في مبادرات مختلفة، كان هاجسها الأول تشكيل قوة اقتراحية مبنية على تشخيص موضوعي للأزمة الشاملة المتواترة التي تعيشها سلا. وترسخ الاقتناع بضرورة إيجاد أداة لتصريف هذه الإرادة، والمساهمة قدر الإمكان في تقديم وجهة نظر متكاملة حول مستقبل مدينة ضاربة بجذورها في التاريخ.
في هذا السياق، بادر المؤسسون إلى صياغة أرضية تعاقدية للعمل المستقبلي، وهي وثيقة تحدد التوجهات والالتزامات، وترصد محاور العمل والأوراش ذات الأولوية.
تجربة متفردة وقوة اقتراحية
كان تأسيس الجمعية في الأصل عبارة عن فكرة اختمرت لدى فعاليات محلية من مختلف الحساسيات السياسية، وثمرة التقاء إرادة جماعية مسلحة بالعزم والصدق والانفتاح، هاجسها المشترك هو المساهمة في إنقاذ سلا وتثمينها.
وطبقا لمقتضيات القانون الأساسي لجمعية سلا المستقبل، واستنادا لوثائق الجمع العام التأسيسي بتاريخ 19 دجنبر 2004، التي أبرزت بشكل الأهداف والمبادئ و الوسائل، فإنه يمكن تقديم هذه الجمعية، التي يرأسها الأستاذ اسماعيل العلوي، وفق ما يلي:
- أداة عملية وقوة اقتراحية تشارك في تأهيل المدينة وأحوازها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعمرانيا.
- إطار تنظيمي لبلورة مشاريع تساهم في تحقيق التنمية المستدامة للمدينة، عبر مقاربة تشاركية.
- فضاء للتفكير التعددي والمبادرة لتطوير الديموقراطية المحلية وتحسين تدبير الشأن المحلي،
- مجال لمراكمة تجربة مواطنة منفتحة تزرع الأمل وتستشرف المستقبل، اعتمادا على قدراتها البشرية وإمكانياتها الذاتية
- بلورة برامج ومبادرات تزكي المقتضيات الدستورية الداعية إلى ترسيخ دور الجمعيات في تدبير الشأن المحلي،
- تنفيذ برامج عن طريق اتفاقيات شراكة وتعاون، وطني ودولي، مع إشراك الفعاليات المدنية والسياسية المحلية.
توجه منفتح ومسار تفاعلي
جسدت الجمعية منذ تأسيسها منبرا للرأي والتفاعل والانفتاح، من خلال مداولات أجهزتها التسييرية ولجنها الوظيفية وأقطابها، وكذا في علاقتها بمحيطها عبر الشراكات وجلسات العمل والحوار مع قطاعات حكومية ومؤسسات جامعية وسلطات محلية ومجالس منتخبة وهيئات مهنية ونسيج جمعوي محلي ووطني وممثلي برامج تنموية دولية، بهدف محاولة تقديم أجوبة عن سؤال التنمية المحلية، لمدينة هي قلعة حضارية لها تراث عريق وعطاء غني.
إن الإطار العام للنشاطات التي تباشرها الجمعية منذ تأسيسها هو التوجه بصفة أساسية نحو ترسيخ صيغ التشاور والتنسيق والتواصل بخصوص مختلف المبادرات والمشاريع التنموية في المجال الترابي لسلا.
عمل ثقافي ومبادرات تشاركية
ركزت جمعية سلا المستقبل اهتمامها، منذ نشأتها، على قضايا الحكامة والتنمية وتتبع شؤون الديمقراطية المحلية والتنمية الحضرية. عبر اتخاذ مبادرات وتنظيم أنشطة من خلال الأقطاب المختصة، وإنجاز فعاليات ذات طابع سوسيو – ثقافي، بشراكة مع مختلف المتدخلين والفرقاء، من قطاعات حكومية ومنظمات دولية غير حكومية وجمعيات محلية وسلطات عمومية ومجالس منتخبة، مكنها من جلب اهتمام نوعي لدى الرأي العام المحلي. ومن أبرز هذه المكاسب والأنشطة: تنظيم سنوي لمهرجان “سلوان” الربيع الثقافي، إنجاز الدليل الثقافي والسياحي لسلا، عملية تشوير المواقع التاريخية للمدينة، تنظيم شهري لحلقات “أربعاء المعرفة”، تكريم الذاكرة المحلية، مشروع الزراعة البيئية “سواني الثقة”، مشروع الإذاعة الجمعوية، برنامج تكويني لفائدة الشباب “سلا حي رائد”، مبادرة إعداد وإطلاق المرصد الحضري لسلا الكبرى، مواكبة برامج التأهيل الحضري لمدينة سلا، عقد ندوات موضوعاتية حول التعمير والتنمية المجالية…