نظمت كل من”جمعية سلا المستقبل” و”الخزانة العلمية الصبحية”، امس السبت 12 نونبر 2022، لقاء علميا احتفاء وتكريما ؛ بمؤسس الخزانة العلمية الصبيحية، الحاج عبد الله الصبيحي، بمناسبة الذكرى الخمسينية لتأسيسها أول مرة .
وتوزع برنامج هذا الإحتفاء، الذي نظم تحت شعار “حفل تكريم الحاج عبد الله الصبيحي.. الرمز، المؤسسة والمدينة” على كلمات افتتاحية وجلستين علميتين.
حيث تناولت الجلسة الأولى عدة مواضيع بالنقاش والدرس ، منها” آل الصبيحي بسلا وسؤال النهضة الوطنية” للأستاذ الجامعي د.محمد معروف الدفالي، “الصحافة والحركة الوطنية في مدينة سلا” د.جامع بيضة- مدير مؤسسة أرشيف المغرب ؛شهادة للأستاذة الجامعية نجاة المريني؛ “الذاكرة المغربية من خلال المكتبة الوطنية متطلبات الحفظ وتحديات الرقمنة “د.محمد الفران – مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ؛ ” العلماء والصلحاء في مدينة سلا من خلال وثائق الخزانة العلمية الصبيحية” د- محمد بوطربوش ؛ ” موقع دار البارود بسلا .اكتشاف أول حي للفخارين من العصر الوسيط ” محمد بلعتيق -معهد الآثار والثراث وأساتذة آخرون .
فيما جاءت مواضيع الجلسة الثانية موزع كالتالي “تحقيق الرحلات وفهرسة المخطوطات السلاوية” د.عز المغرب معنينو ، “المجتمع السلاوي من خلال كنانيش الخزانة الصبيحية” د.العربي الواحي ؛ “الفن والمسرح في سلا” الباحث عبدالمجيد فنيش ؛ “نوازل عبد السلام حركات.. مصدرا لتاريخ المجتمع السلاوي خلال القرنين 18 و19 م” الأستاذ محمد السعديين .
وتميز هذا الحفل التكريمي بحضور شخصيات ثقافية وأكاديمية، على رأسها ذ. مولاي إسماعيل العلوي، الرئيس المؤسس لجمعية سلا المستقبل؛ و حسن أوريد، المفكر والأديب المغربي؛ومحمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة الأسبق؛ وأحمد الصبيحي محافظ الخزانة العلمية الصبيحية؛ وذ.لطفي بوشنتوف منسق اللقاء التكريمي ،وأساتذة آخرين..
وفي نبدة تعريفية بالشخصية المحتفى بها ؛ فالحاج عبد الله الصبيحي هو ابن الحاج محمد الصبيحي العلامة والباشا الأسبق لمدينة سلا. ولد بسلا سنة 1914، وبها تابع تعليمه الابتدائي بمدرسة أبناء الأعيان، ثم بثانوية مولاي يوسف بالرباط.
التحق بفرنسا وحصل على الباكالوريا بثانوية جانسون دو سايي وتابع دراسته العليا بالمعهد الوطني للفلاحة الفرنسي الذي تخرج منه كمهندس فلاحي سنة 1939.
بعد رجوعه إلى المغرب استغل في عدة مؤسسات فلاحية، وساهم ككاتب عام للبادية المغربية إلى جانب جاك بيرك في إطلاق عمليات التنمية الفلاحية بالمغرب وأسسها مركز تحديث الفلاحة.
في سنة 1947، أسند إليه منصب مندوب الصدر الأعظم في الشؤون الفلاحية والتجارية في حكومة المخزن تحت إمارة الملك محمد الخامس إلى أن أقاله من منصبه المقيم العام الجنرال جوان بسبب مواقفه الوطنية. وبعد الاستقلال، عين من طرف الملك محمد الخامس عضوا بالمجلس الوطني الاستشاري.
في سنة 1967، قام بتفعيل توصية والده الحاج محمد الصبيحي، بتأسيس الخزانة العلمية الصبيحية بسلا، لتأوي خزانة الكتب التي حبسها والده على الباحثين والطلبة وعموم القراء.
وتخلى عن أنشطته الفلاحية لينكب على تسيير الخزانة وإغنائها بعدد وافر من الكتب والوثائق والمخطوطات.
توفي، رحمه الله، بالمدينة المنورة سنة 1995.
مصدر المقال