جمعية سلا المستقبل يوم 25 أبريل 2010 بالعرجات- السهول
تقرير اليوم الدراسي حول “الفلاحة و البيئة”
المسير: عن المكتب التنفيذي السيد بشير النحال
السيد محمد الحضري (المدير الإقليمي للفلاحة)
السيد حموتو المكي (رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية)
السيد رضوان الخلوقي (فلاح)
برنامج اليوم الدراسي:
* مداخلة السيد محمد الحضري حول منطقة السهول (مؤهلاتها، مشاكلها، المشاريع المبرمجة بها)
* مداخلة السيد حموتو المكي حول المخطط الجهوي للفلاحة
* مداخلة رضوان الخلوقي حول تجربة “سواني الثقة”
في البداية تقدم السيد بشير ممثل المكتب التنفيذي للجمعية بشكر المتدخلين و الحضور وكذا مدير دار الشباب ، و أشار إلى تصادف المهرجان بالاحتفال باليوم العلمي للأرض، كما ذكر بالأنشطة التي قامت بها الجمعية في الدورة الثانية من مهرجان سلوان. بعد ذلك قدم جدول أعمال اليوم الدراسي.
* المداخلة الأولى للسيد محمد الحضري المدير الإقليمي للفلاحة، حاول من خلالها إعطاء نبذة عن يوم الأرض (تاريخه، أهدافه، وأهميته)، كما أشار إلى استعداد المديرية الجهوية والإقليمية لجهة الرباط، سلا، زمور، زعير للمساعدة والتشجيع على إخراج المشاريع المحافظة على البيئة للوجود ضمن استراتيجة المخطط الأخضر.
وفي نقطة ثانية حاول من خلالها إعطاء لمحة عن منطقة السهول، من خلال التذكير بأهمية موقعها الاستراتيجي، وكذا مؤهلاتها في المجال الفلاحي. كما أشار لبعض المشاكل التي تعاني منها سواء على مستوى العقار أم على مستوى ندرة المياه…
كما أشار إلى ضرورة دخول الفلاحين في تنظيم معين (جمعية، تعاونية..) حتى يشكلوا قوة للتفاوض، وكذا قدرتهم على الاستفادة من دعم الدولة. ومن هنا أعطى مثال مشروع الزيتون والنحل الذي سيقام بالمنطقة في إطار المخطط الأخضر والذي سيحاول مساعدة الفلاحين في الدخول في إطار تعاونيات لتسهيل مساطر الدعم.
* المداخلة الثانية للسيد حموتو المكي رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية، بعد شكر الجهة المنظمة و الحاضرين، وبعد التذكير بأهمية يوم الأرض، ألقى الضوء على الإستراتيجية المغربية لتنمية الفلاحة التي جاءت طبق تعليمات ملكية، وظهرت للوجود يوم 28 أبريل 2008 بمكناس، وأكد على ارتباط هذه الإستراتيجية بالمجالات السوسيواقتصادية .
وأشار إلى الإمكانيات المتاحة للنهوض بالمجال الفلاحي، وذكر على سبيل المثال وجود سوق ديناميكية (سوق استهلاك)، إضافة للاتجاه التفضيلي المتزايد للمنتجات الفلاحية المتوسطية وكذا قدرة هذه الأخيرة على الدخول في مجال الفلاحة البيئية.
كما نبه للمعيقات التي يعاني منها مجال الفلاحة، وذكر إشكالية العقار، الماء، وهشاشة نسيج الفاعلين. الشيء الذي دعى إلى اعتماد إستراتيجية لمواجهة هذه المعيقات والنهوض بالقطاع الفلاحي، وهذا ما جاء به المخطط الأخضر كإستراتيجية للحد من هذه المعيقات. واعتمد في ذلك دعامتين:
– الدعامة الأولى: تطوير فلاحة رائدة تستجيب لقواعد السوق اعتمادا على موجة من الاستثمارات الخاصة حول نماذج جديدة عادلة للتجميع.
– الدعامة الثانية: تطوير مقاربة متميزة لمحاربة الفقر بالزيادة في الدخل الفلاحي للفلاحين الأكثر هشاشة بالمناطق النائية اعتمادا
– على وسائل ملائمة.
في هذا الإطار وضع الخطط الجهوي لجهة الرباط، سلا، زمور، زعير.
شخص المتدخل الوضعية الحالية للفلاحة بالجهة، وأشار إلى أن البنيات الفلاحية لا تشجع على الاستثمار والتسويق، وكنقطة ثانية ألقى الضوء على مميزات منطقة السهول (الساكنة، التضاريس، الأراضي، الصبغة القانونية للأراضي، المعدات الفلاحية، المنظمات المهنية الموجودة بالمنطقة)، بعد الجرد الإحصائي لمميزات المنطقة استخلص إلى أن مؤهلات المنطقة يمكن تلخيصها في ثلاث نقط:
أراضي مهمة،
هامش مهم للرفع من الإنتاجية الحالية،
القرب من مراكز التسويق الكبرى،
وبعد ذلك أشار إلى الاكراهات التي تعاني منها، وقسمها إلى (تقنية، وأخرى مرتبطة بالسوق):
التقنية: ضعف مستوى استعمال عوامل الإنتاج والمكننة
مرتبطة بالسوق:
-
- هيمنة الوسطاء على شبكة التسويق مما يقلص هامش الربح للمنتجين .
- عدم استقرار الأثمنة بالنسبة للزراعات الغير منظمة.
- ضعف تثمين المنتوجات الفلاحية نتيجة قلة وحدات التصنيع والتحويل.
ثم أشار إلى سلاسل الإنتاج المختارة في المخطط :
الإنتاج النباتي: الحبوب، والقطاني، والخضروات، والعنب، والزيتون، الكروم والنباتات العطرية والطبية والمنتجات المجالية
الإنتاج الحيواني: الحليب، واللحوم الحمراء، والدواجن، وتربية النحل.
بعد ذلك تم إلقاء الضوء على نوعية المشاريع المبرمجة للمنطقة ç تنمية قطاع العسل، إحداث مراكز لتربية النحل، تنمية إنتاج الزيتون، تنمية إنتاج اللحوم. فبالنسبة لمشاريع الزيتون فإن الدولة ستقوم بالتمويل لمدة سنتين، وبعد خمس سنوات ستضع مركز لتحويل زيت الزيتون، وهذا بالنسبة لكل فلاح شمله المخطط.
وأشار إلى النتائج المرتقبة في أفق 2020 بالاعتماد على المخطط الأخضر.
وفي الختام أكد على ضرورة توفر شرطين أساسيين لتفعيل المخطط الأخضر:
• التمويل (العمومي، والخاص، والمؤسسات الدولية المانحة، …)
• الآليات (الاتفاقية الجهوية، اتفاقيات مع المنظمات المهنية، تعبئة العقار، الإجراءات المصاحبة منها إصلاح صندوق التنمية الفلاحية لدعم الاستثمارات، والقانون المنظم للتجميع، وإعادة هيكلة مصالح الوزارة، …).
ç مداخلة السيد رضوان الخلوقي حول مشروع سواني الثقة: قبل أن يقوم بإلقاء مداخلته، قدم برنامج eco-eco يتحدث عن مشروع سواني الثقة.
بعد ذلك استهل حديثه بالتعريف بالفلاحة البيولوجية (أهميتها وامتيازاتها) بعد ذلك تطرق للقيمة المضافة لهذا النوع من الفلاحة، حيث أنها تحترم البنية الحية للأرض، التغذية العضوية ، المعالجة البيولوجية، المحافظة على البذور الأصيلة، ترشيد استعمال الماء، المحافظة على التربة…إلخ
ثم أضاف بأن هذا النوع من الفلاحة يخلق شراكة بين المنتج والمستهلك، عبر اتفاقية تتضمن مواصفات المُنْتَج التي تضمن صحة المستهلك وربح الفلاح. بعد ذلك أعطى نبذة تاريخية حول ظهور هذا النوع من الشراكات، وأشار إلى أنها ظهرت في اليابان، ولم تطبق في المغرب إلا بعد سنة 2007 مع تجربة سواني الثقة. ومن هنا تم إلقاء الضوء على هذه التجربة ومميزاتها:
– تضمن التشبث بالأرض وعدم الهجرة إلى المدينة
– عمل نضيف بدون مبيدات كيماوية
– عدم تضييع الوقت في السوق
– لا حاجة للتعليب ولا وجود للوسطاء ولا قيود على حجم وشكل المنتوج
– المحافظة على خصوبة الأرض
– تجارة منصفة ومتضامنة مع الفلاح( دخل مستمر ومحترم)
– تقييم للمنتوج المحلي
– إعطاء الأسبقية لاستهلاك المنتوج المحلي
– رد الاعتبار للفلاح الصغير وتمكينه من العيش الكريم كباقي شرائح المجتمع
بعد ذلك تحدث عن أهداف سواني الثقة، وتناولها عبر ثلاث جوانب:
من جانب المنتج
– المردودية والاستقلال الذاتي
– إعداد ملفات تقنية للمزروعات تأخذ بعين الاعتبار الزمان والمكان
– مدا خيل كافية بالنسبة لكل منتج (من خلال 40 قفة أسبوعيا)
من جانب فريق التأطير
– تحسيس المستهلكين والمنتجين
– نشر الفكرة
من جانب المستهلكين
– التنظيم في لجان والانخراط في العمل ( التوزيع ، في الضيعة ، الأنشطة التحسيسية)
ثم تحدث بعد ذلك عن تاريخ تجربة “سواني الثقة” والعوامل التي شجعت على الخوض فيها، والتي لخصها في كون منطقة السهول قريبة من العاصمة، ونسبة الفقر بين الفلاحين كبيرة والناتجة عن المردودية الضعيفة للفلاحين، هذا بالإضافة إلى كون الأراضي نظيفة من المواد الكيماوية دون أن ننسى عامل المناخ الشبه جاف.
بعد ذلك تحدث عن مجموعة من المنجزات والنجاحات التي جاءت عقب التأسيس لتجربة سواني الثقة.
ç بعد العرض المركز حول تجربة الشراكة بين المنتج والمستهلك جاء تدخل السيد نجيب بندحمان للتأكيد على أهمية خلق تعاونية تضم مابين 20-30 منتج، وذلك لتسهيل عملية تلقي الدعم، والرفع من القوة الإنتاجية. ثم ألقى الضوء بعد ذلك أهمية التكوين للفلاحين، وضرورة اعتمادهم على الآليات الفلاحية المحترِمة للبيئة.
ç وقد ركزت جل التدخلات التي تلت العروض، على أهمية خلق شراكات للرفع من الإنتاج، إضافة إلى ضرورة مواكبة واحتضان الفلاح ، وكذا ضرورة تضامن الفلاحين والمسئولين، وفي هذا الإطار تم الإشارة إلى عدم استفادة فلاحي السهول من مياه السد، إضافة للإشكاليات الإدارية لعملية حفر الآبار.
كما تمت الإشارة إلى أهمية بعض المنتجات المحلية (التين، الصبار…)، وضرورة تثمينها و جعلها علامة تجارية تمثل المنطقة.
كما تمت الدعوة إلى ضرورة القيام بتحليلات للتربة حتى يتمكن الفلاح من معرفة نوعية المنتجات التي يجب زراعتها.
ç وفي رده على التعقيبات والتدخلات، أكد السيد حموتو المكي، على ضرورة البحث الزراعي وتحليل التربة، كما أشار إلى أن الدولة ستسهر على النهوض بقطاع الفلاحة طبقاً للمخطط الأخضر، واقترح خلق جمعية للفلاحة البيولوجية عوض تعاونية وذلك لبساطة المساطر.
ç أما السيد الحضري فقد أكد على ضرورة تأطير ومواكبة الفلاحين من طرف الوزارة المعنية، كما أكد على ضرورة خلق قانون تنظيمي للحد من إشكالية العقار التي تعيق الاستثمار الفلاحي، كما أشار إلى أن عملية تحليل التربة قد تمت من قبل وستعرض نتائجها في المهرجان الدولي للفلاحة
ç وفي الأخير تم ختم أشغال اليوم الدراسي حول “الفلاحة والبيئة” بشكر المتدخلين والمشاركين و كذا الجمعية، بالإضافة لمدير دار الشباب.
المقرر: محمد المهدي بن خوجة