الرئيسية » الجمعية » قراءة في كتاب ترانيم الموج والغربة

قراءة في كتاب ترانيم الموج والغربة

 احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، التأم يوم 23 أبريل 2022، جمع من الفعاليات الثقافية والسياسية السلوية، في فضاء الجمعية الكائن بحي الأمل. بمناسبة قراءة في الجزء الثاني من السيرة الذاتية لعبد اللطيف البريكي: “ترانيم الموج والغربة” من تقديم عبد الغفور أشوال. القراءة شكلت الحلقة الثالثة في سلسلة قراءات “سمر رمضاني” التي ينظمها الملتقى الثقافي لجمعية سلا المستقبل، بتنسيق مع فرع سلا لشبكة القراءة.

 في تقديم موجز، ذكر منسق الملتقى الثقافي، بالظروف التنظيمية للنشأة في إطار جمعية سلا المستقبل، وحصيلة أنشطته التي استكملت العشرين نشاطا، منذ 23 فبراير 2019، تاريخ أول نشاط قرائي.

  يمكن إجمال القراءة في كتاب “ترانيم الموج والغربة”في مجموعة عتبات، ومسارات، وتوصيات.

 فيما يعود للعتبات، تستوقفنا واجهة الكتاب، بلون البحر العاكس لزرقة السماء، تزينه صخرة غاية في الإبداع الطبعي، كتعبير عن أثر البحر المائج، في حياة الكاتب. أما الخلفية، فتتقاسمها ثلاث مستويات. مستوى صورة الكاتب واسمه ومختصر تعريفه. ومستوى تشخيص ماضي المدينة، أيام كان ينتظمها طابع التكتلات بين مجال للسكن وأخر للحرف وثالث للتجارة ورابع للخدمات قبل أن تحيد عن مصيرها، بفعل “الذين ائتمنوا على أمور البلاد بعد الاستقلال” لتؤول إلى حاضر غارق في الفوضى والعشوائية. وفي مستوى أخير يستعرض رصيد المدينة النضالي ودورها في الدفاع عن مبادئ الحرية والديمقراطية، مما أتاح للكاتب، كما لجيله فرص الانتظام السياسي والجمعوي، قبل أن يكتشف، من خلال تجربته السياسية عن حسابات المخزن، باعتباره الفاعل الموضوعي للحد من دينامية المدينة وجدلية حركيتها.

  حتى يستجمع خيوط السيرة الذاتية، توقف القارئ عند طبيعة السرد التقاطعية. تقاطع فرضه تداخل الأحداث بين أزمنة وأمكنة متباعدة في المجال وفي القيم، تبعا لعوامل التنشئة. مما انعكس في التداعيات، أولها لغة السكوري المعيقة للإدماج في مجتمع سلوي محافظ. وثانيها حضور تيمة الغربة عبر مفاصل الكتاب، تواكبها ميزة الانتماء ببعديه الأصيل والمكتسب (الوافد).

أما المسارات فيمكن رسمها من خلال المحلي الموشوم بضريبة السجن، عن اختياره السياسي. ونزوعه الثقافي لما هو حداثي (النادي السينمائي) مما جعله يفسر موضوعيا مخلفات التوسع العمراني لمدينة سلا

  أثارت بعض المداخلات التي أعقبت العرض ملاحظات، يمكن إجمالها في: صعوبة الاشتغال على الذاكرة، فيما يتعلق بذكر الأسماء المشاركة في الأحداث. وكذا مطلب إغناء المعجم اللغوي المغربي بمكوناته المحلية، تفاديا لمعيقات الاندماج. كما استفسر أحدهم عن تحفظ صاحب السيرة عن كشف سبب  انسحابه من مجموعة الرفاق في السجن.

 في مجمل الردود: أفصح الكاتب عن تشبثه بقيمة الصدق، دون استبعاده للنسيان أو الخطأ أو التحفظ.

 ثم تناول ظروف كتابة السيرة، من منظور وافد من الهامش (سكورة) على المركز (سلا)، وما عاشه من أحداث، جعلت منه فاعلا وموثقا لما عاشه، في زمن نحتاج فيه للتأريخ، وخاصة السياسي منه. أما بالنسبة لغربة اللغة، فقد اندثرت، بفضل ظاهرة التمدن، التي ساهمت فيها الإدارة بشكل كبير. وفي رده على القفز السريع بين أزمنة الأحداث فيعود إلى تقسيم السيرة إلى أجزاء، ظهر منها إثنان والثالث في طريق الإنجاز. 

 من بين أهم التوصيات، الدعوة إلى تنظيم نشاط حول موضوع السيرة الذاتية من منظور الفاعل المحلي.

                                                                                          تقرير محمد موسي

                                                                                          منسق الملتقى الثقافي

شاهد أيضاً

جمعية سلا المستقبل تحتفل باليوم العالمي للإذاعة

تزامنا مع اليوم العالمي للإذاعة الذي سيصادف يوم 13 فبراير شاركت سلا ويب راديو تيفي …

قراءة في كتاب مشكاة «إكرني» شموع الدرب لمؤلفه عبد اللطيف لبريكي

في إطار البرنامج الثقافي تنظم جمعية سلا المستقبل و مؤسسة سلا للثقافة و الفنون لقاء …

عباس الجراري… الفرد الجامع، المتفرد المانع

بقلم : عبد المجيد فنيش هو  الحلقة واسطة عقد الجسر الواصل بين  ايام  الموسوعيين  ،وبين …

تصريح السيد تميم سمير مدير المعهد الجهوي للموسيقى والفنون الكوريغرافية بسلا

تصريح السيد تميم سمير مدير المعهد الجهوي للموسيقى والفنون الكوريغرافية بسلا

تصريح السيد أحمد مكسي بمناسبة انطلاق مجموعات كورالية بسلا

تصريح السيد أحمد مكسي ناب رئيس جمعية سلا المستقبل بمناسبة انطلاق مجموعات كورالية بسلا