جمعية سلا المستقبل
عبر مجموعة من المواطنين بحي سيدي موسى بسلا ، عن إستيائهم العارم جراء الوضعية التي أضحى عليها حي سيدي موسى بسلا فيما يتعلق بالجانب الأمني .
و لقد وقفنا على حقيقة الوضع ، إثر زيارة ميدانية قمنا بها للحي حيث إتضح بجلاء معاناة الساكنة التي أكدت أنها أضحت لاحول لها ولاقوة جراء صم الآذان من طرف الجهات الأمنية المسؤولة التي فضلت نهج سياسة الصمت حيال الأمر.
وقد لا يخفى عن أي عابر سبيل، على طول شارع وجادة و منطقة النوايل بالحي المذكور ، المعاناة اليومية التي تواجهها الساكنة ، هذه الأخيرة التي إستغربت إلى حد الإستنكار لامبالاة الجهات المسؤولة إزاء مجموعة من قطاع الطرق منهم من هم مبحوث عنهم ، وجدوا في الأزقة الضيقة للحي ملاذا للإختباء قصد تنفيذ عملياتهم الإجرامية المتمثلة في إعتراض سبيل المارة .
هذا وأعرب مجموعة من الجمعويين و الحقوقيين بالحي عن قلقهم الكبير إزاء الوضع الأمني الذي يشهد فراغا مخيفا بحكم الغياب الشبه التام لدوريات الأمن عن التجمع السكني ـ سيدي موسى ـ خاصة في الليل ، مما إنعكس سلبا على راحة الساكنة التي فقدت راحتها وطمأنينتها بفعل المواجهات التي يشهدها الحي بشكل يومي بين مجموعة من المتسكعين الذي يتخذون من الظلام الدامس فضاء ا خصبا للتعاطي لشتى أنواع المخدرات ـ الحشيش والقرقوبي والسلسيون والمعجون ـ والتي يتركز بيعها في كل من من زنقة 8 وزنقة 14 وبجوار ابتدائية علي عواد وبشنيخة وسانية حماني والجولان والنوايل والتجمع الصفيحي ـ دهر لقرع ـ و بزنقة غفساي عند حميد الخياط ، إلى جانب تنامي ظاهرة السرقة بواسطة الدراجات النارية ، حيث تعرض مؤخرا مجموعة من أبناء الحي للسرقة بالطريقة تلك ، يقول – ن ; ب – 25 سنة ،وهو واحد ممن راحو ضحية للإعتراض ; أنه تعرض الأسبوع الماضي عندما كان آتيا من عمله في تمام الساعة الحادية عشر ليلا بشارع وجادة للإعتداء
والإستيلاء على محفظته التي كانت تحوي بعض وثائقه الشخصية وورقة نقدية بقيمة 50 درهما ; قال أنه فوجئ بشخصين عبر دراجة نارية من نوع 103توقفوا جنبا إليه و هددوه بساطورين ، طالبين منه منحهم ما يحمل من نقود .
وقد إمتدت معاناة ساكنة حي سيدي موسى بسلا ، إلى الإنارة العمومية بفعل العطب الذي أصاب مجموعة من المصابيح منذ فترة طويلة ، وتماطل الجهات المسؤولة في التدخل قصد إصلاح المصابيح التي أصيبت بالعطب، وتغيير التي لم تعد صالحة للإستعمال، بحكم الأضرار التي لحقتها عن قصد، من طرف الأيادي الإجرامية خاصة بدهر لقرع ، بغية جعل الحي يعيش وسط ظلام دامس، لتنفيذ عمليات إعتراض سبيل المارة في راحة تامة،رغم أن حناجر ساكنة حي سيدي موسى الحي ذو الكثافة السكانية العالية والبطالة المرتفعة قد بحت بالإحتجاج عن الوضع لدى الجهات المعنية .
هذا و يشار إلى أنه بعد الهجومات التي عرفها حي سيدي موسى بمدينة سلا قبل ما يناهز الشهرين من طرف العصابة الإجرامية التي يتزعمها ـ ن،م ـ و التي تعامل فيها الأمن مع أفراد العصابة بصرامة قصوى ، بحيث تم اعتقال أزيد من 50 عنصرا منهم و تقديمهم إلى العدالة ، عرف الحي العديد من الجرائم في الأيام القليلة الماضية ، كالجرح و الضرب و السرقة بالإعتراض و من بين هذه الجرائم نذكر ، مجزرة كريان دهر لقرع قبل أسبوعين التي راح ضحيتها 5 تجار مخدرات تنازعوا فيما بينهم و تسببوا لبعضهم البعض في جروحات غائرة في الوجه و البطن ، و سرقة منزل جزار الأسبوع الماضي بزنقة الأمل و …. ، و العديد من النزاعات بالسيوف التي غالبا ما تكون خمور كارفور و الأقراص المهلوسة مساهمة في اشتعالها ومهيجة لها .
و لعل ما هو مؤكد ، هو أن العشرات من الجرائم تقع بحي سيدي موسى بسلا يوميا ، لا تصل لا إلى الدائرة الأمنية الرابعة ، و لا إلى ديمومة الأمن ، فحالة غياب الأمن التي يعيشها الحي بات أمرا يعلمه الجميع ، إذ ليس كل من تعرض لاعتداء ما يتوجه لتقديم شكاية لدى مصالح الأمن ، لتبقى الكثير من الإعتداء ات التي يعاقب عليها القانون خارج محاضر داكتيلو رجال الأمن ، في الوقت الذي يعيش فيه حي سيدي موسى أسوأ الأوضاع فيما يتعلق بالجانب الإجتماعي .
بقلم: خلدون المسناوي
