بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، حل فرع أنفا الشبكي يوم الأحد 15 أكتوبر2023 في ضيافة فرع شبكة القراءة بسلا، إذ تم الاحتفاء بالأستاذ محمد السعديين، الذي أبدع، إلى جانب الأستاذ عبد السلام الدغمي مرافقنا الثقافي والسياحي، في فتح أبواب قراءة تاريخ سلا وتصحيح النظرة النمطية الشائعة عن المدينة.
مسار جولتنا السياحية انطلق من القصبة الإسماعيلية، المعروفة بقصبة “اغناوة”. قبل أن ننتقل إلى “باب المريسة” الفريد في ربط أواصر التواصل بين الإنسان والنهر، في زمن كانت السفن تعبره متجهة إلى باب الصناعة.
عبر الملاح الجديد خرجنا توا إلى باب بوحاجة، حيث نصبت جمعية سلا المستقبل، خريطة للمدار السياحي للمدينة. ومرورا بالمارستان العناني، عبرنا درب “راس الشجرة” وصولا إلى الطالعة، حيث تربض المدرسة المرينية التحفة المعمارية والعلمية الشاهدة على الازدهار الحضاري لسلا في حكم أبي الحسن المريني. لتستقبلنا دار بادي المقابلة للزاوية القادرية، في وجبة غذاء، تلذذنا بطعم كسكس يعكس أصالة الطبخ المغربي. وعلى كؤوس الشاي وقطع الحلوى، تبادلنا الهدايا، قبل إفساح المجال للغة الوجدان، في قراءات شعرية بالزجل والفصيح للشاعرين عبد الرحمان أوسليمان، من فرع أنفا، وإلهام زهدي من فرع سلا التي خصت لمتنا بقصيدة فياضة بقيمة الانتماء لمدينة الاستقبال.
بعد توقيع كتاب “المرأة السلاوية ” بقلم المحتفى الأستاذ المحتفى به، قصدنا برج الدموع، ذكرى بكاء السلطان المريني يعقوب بن عبد الحق مأساة سلا، جراء هجوم القشتاليين. لنختتم يومنا بزيارة ضريح الولي الصالح سيدي عبد الله بنحسون مبتهجين بصرحه وبهاء شموعه المزخرفة المتدلاة من سقوفه.
وحلت لحظة الوداع ويا ليتها لم تحل، فتوادعنا على أمل ألا يتعطل اللقاء.