سلا14-4-2011 شكل موضوع “الجهوية الموسعة والشأن المحلي” محور ندوة نظمت، مساء أمس الأربعاء بسلا، في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان سلوان الثقافي الذي تنظمه جمعية سلا المستقبل والذي خصص، هذه السنة، لتنظيم “ملتقيات سلا حول الإصلاحات الكبرى في المغرب”.
وأكد المشاركون في هذه الندوة، التي أطرها رئيس جمعية سلا المستقبل، السيد إسماعيل العلوي، والأستاذين عبد الأحد الفاسي وعبد الهادي رونق وشاركت فيها فعاليات شبابية، أن مشروع الجهوية المتقدمة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعد فرصة “لترسيخ الديمقراطية والمشاركة السياسية على المستوى المحلي”.
وأشاروا إلى أن دسترة الجهوية المتقدمة، باعتبارها ورشا وطنيا كبيرا، ستمكن من إعطاء دفعة قوية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية على المستوى المحلي وتخويل المنتخبين لاختصاصات تقريرية وتنفيذية مهمة خاصة على مستوى التدبير المالي للجهة.
وبخصوص مفهوم الجهوية، التي يسعى المغرب إلى اعتمادها، أجمع المشاركون أن المملكة بصدد اعتماد جهوية متقدمة ومتدرجة، مضيفين أن الجهوية بهذا المفهوم تعد “نظاما أكثر تقدما” للجهوية الحالية.
وأشاروا إلى أن الجهوية المتقدمة تعني توسيع اختصاصات الجهات وإعادة تركيب البنيات الجهوية وإيجاد نظام يعزز الاستقلالية المالية والتدبيرية للجهات وإعادة النظر في علاقتها بالسلطات المركزية.
وخلص المشاركون في هذا اللقاء إلى أن تحقيق أهداف الجهوية المتقدمة يستدعي تظافر جهود مختلف الفاعلين على المستوى المحلي والجهوي للدفع بعجلة التنمية وكذا إيجاد آليات لخلق نوع من
التكامل والتضامن بين الجهات التي من شأنها خلق تنمية شمولية بمختلف مناطق المملكة.